الأحد، 27 يوليو 2008

أرواح بلا ثمن؟!!!


حكمت المحكمة ببراءة ممدوح إسماعيل مالك العبارة السلام 98 التي غرقت عام 2006 في حادث راح ضحيته 1034 قتيلا و386 مصابا...لولولولولولولولوليييييي.. تحيا العدل.. تحيا العدل!!!!.. بصراحة كان لازم يحصل كدة علشان الحلقات تستحكم الإغلاق!!.. ليه نستثنى القضاء المصري من الفوضى والفساد المتحكم في كل شيء دلوقت!! هو على راسه ريشة يعني!!!
بس المحكمة نسيت تقول حيثيات حكم البراءة.. والحيثيات اللي استندت ليها المحكمة من وجهة نظري كانت كالتالي.. "استناداً إلى نصوص الدستور وكل القوانين المهلبية في البلد.. وبما أن دماء وأرواح الشعب المصري والبسطاء منهم على وجه الخصوص لا قيمة لها.. وهم لا يستحقون الحياة في بلد حر ديمقراطي يحكمه القانون.. واستناداً إلى مبدأ المساواة الذي يساوي بين كل الضحايا.. وبما أن ضحايا الحوادث الأخرى مثل ضحايا العبارة السلام 95 وضحايا قطار الصعيد وضحايا قطار مرسى مطروح وكل الضحايا الآخرين لم يتم محاكمة المسؤولون عن قتلهم أو محاسبتهم.. وبما أن ممدوح إسماعيل رجل صاحب نفوذ وسلطة لا تجوز محاكمته بسبب قتل بعض الرعاع.. وبما أن اليوم مباراة الأهلي والزمالك والشعب مش فاضي ومش واخد باله من حاجة.. وبما ان هناك زيادة سكانية في مصر لابد من تخفيضها بكل الطرق والوسائل للمحافظة على معدلات النمو السكاني.. وبما ان المواطن المصري هو ارخص سلعة في مصر دلوقت.. فقد أصدرت المحكمة حكمها المشار إليه بضمير مرتاح!!!!"
أن لا أدري لماذا كل هذا الاستخفاف والظلم للمصريين.. كيف يمنح شخص تسبب في مقتل 1034 شخص بالبراءة.. أية أدلة هذه التي استندت لها المحكمة في تبرئة مجرم دمر 1034 أسرة مصرية بسيطة.. ترك أفرادها البلد وتغربوا من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم.. لم يطلبوا وظائف ولم يطلبوا اعانات.. فقط تركوا عائلاتهم وهاجروا للعمل وكسب الرزق ليلحق بهم تجار الموت.. أية أدلة هذه التي تسمح باصدار حكم يقتل أهالي الضحايا مرة ثانية بعد أن تيقنوا أن دماء ذويهم ذهبت هدراً..
القضية منذ بدايتها كانت مثيرة للريبة والشك.. لم يتم رفع الحصانة عن النائب المعين في مجلس الشورى إلا بعد أن هرب وترك البلاد.. حتى هروبة تم بمساعدة ناس متنفذين في السلطة.. واليوم يصدر حكم البراءة.. هل الألف شخص الذين قتلوا في مياه البحر لا يستحقون أن يسجن المجرمون شهرا واحدا.. لو كانوا مجرد حيوانات لوجدوا من يدافع عنهم من جمعيات الرفق بالحيوان!!! .. ولكنهم للأسف ليسوا حيوانات.. انهم مجرد أناس بسطاء أرواحهم بلا ثمن ولا قيمة..هذا هو العدل الذي يطبق اليوم!!!

السبت، 26 يوليو 2008

أين أنت!!


لست ناصرياً.. ولكني أعشق هذا الرجل.. وكم تمنيت أن أعيش في المرحلة التي حكم فيها.. لن أتكلم عن ثورة يوليو التي حررت مصر من الاحتلال وأعادتها لأبنائها.. لن أتكلم عن قرار تأميم قناة السويس الذي حرر باقي تراب هذا الوطن ومنحه سيادته.. لن أتكلم عن مشروع بناء السد العالي الذي مازال شامخا يخدم البلد ويوفر لها الكهرباء والمياة ويحميها من الفيضانات ونقص المياه.. لن أتكلم عن قانون مجانية التعليم وما أتاحه من فرص تعليم في مجتمع كان 80% من أبنائه أميون.. لن أتكلم المشروعات الصناعية الضخمة كمصانع الحديد والأسمنت والسيارات والألومنيوم والسكر وغيرها من المصانع والشركات التي يتم بيعها وخصخصتها الآن.. لن أتكلم عن المشروع النووي ومفاعل أنشاص الذي لم يكتمل..لن أتحدث عن قوانين تحديد الملكية الزراعية التي حررت الفلاحين من عبودية أمراء الإقطاع .. لن أتحدث عن وضع مصر في خارطة القوى الإقليمية الكبرى المحركة لمنطقتها وللعالم الثالث كله.. يكفي تأسيس حركة عدم الانحياز التي وضع أسسها.. والدعم الذي قدمه لحركات التحرر في كل العالم العربي وأفريقيا بل والعالم..
لن أتحدث عن كل ذلك، ولكني سأتحدث عن رجل كان كل همه هو خدمة وطنه.. لم يهتم قط بأن يورث أبنائه أو معارفة السلطة.. لم يهتم بامتلاك الملايين والمليارات.. حتى الناس المختلفين معه ومع مشروعه يعترفون بأنه لم يكن فاسدا ولم يشجع على الفساد.. يؤكدون أنه عاش شريفا ونزيهاً ومات كذلك..رجل كان لديه مشروع متكامل للنهوض بوطنه في كل المجالات.. رجل أحب مصر وأعطاها وقته وعمره.. أعطاها مكانتها التي تستحقها في التاريخ.. فأعطته هي الخلود والحب من كل الأجيال التي عاصرته أو لم تعاصره..
لا خلاف أن هناك أخطاء جسيمة وقع فيها وكادت أن تقضي على مشروعه القومي وكل إنجازاته.. أخطاء قادت إلى نكسة يونيو 1967.. لكن هذه الأخطاء لم ولن تلغي إنجازات رجل وهب عمره لمصر.. ويكفي أنه نهض سريعاً وبدأ حرب الاستنزاف التي لم تكن أقل ملحمة من حرب أكتوبر.. فكيف تنتهي انجازات هذا الرجل وهي مازالت قائمه.. فالسد العالي لم ينهار ومازال يمثل شريان مصر.. قناة السويس مازالت شاهده على وطنيته وتمثل شريان آخر لمصر.. المصانع والشركات التي تبيعها الحكومة الحالية مازالت تعمل وتنتج.. كيف يموت كل كذلك لمجرد خطأ حتى لو كان بحجم النكسة..
كم تمنيت لو أن الله يرزق مصر بزعيم مثله لا تشغله السلطة ولا الثروة ولكن يشغله رفعتها وتقدمها .. زعيم يخرجها من تخبطها ويصل بها لبر الأمان.. رحم الله عبدالناصر على قدر ما أعطى وطنه وحفظ كرامة شعبه وأبنائه،،،،،

السبت، 19 يوليو 2008

تاج تاني


التاج ده جاني هدية من سمو الأميرة نونو، وعلشان كدة مش هأقدر أرفضه رغم ان الواجب اللي فيه صعب قوي وطويل عامل زي امتحانات الثانوية العامة بتاعة السنة دي، لكن مفيش مشكلة المهم سمو الأميرة ما تزعلش..
أكتب 16 صفة عن نفسك ؟
يا نهار أبيض 16 صفة؟؟ ودول أجيبهم منين؟؟؟ هنحاول وأمرنا لله
(1) متردد في اتخاذ القرارات المهمة وغالباً اتخاذ القرار بيتم في الوقت الضايع.
(2) عايش حالة من الاكتئاب المزمن، ودي مش عارف بصراحة ايه سببها رغم ان الحمد لله تعالي ظروفي افضل من ناس غيري كتير.
(3) احساس مزمن بالخوف من المستقبل.
(4) طيب ساعات وشرير ساعات تاني.
(5) هاديء ساعات وعصبي ساعات تاني.
(6) مجامل ساعات وصريح بشكل فج ساعات تاني.
(7) بحاول أطيع ربنا.. لكن ساعات كتير بعصيه.. ربنا يسامحني بقى على المعصية
(8) متزمت ساعات.. ومنفتح تماما ساعات تاني.
(9) غيور جدا.. على أسرتي والناس اللي بحبهم.
(10) رومانسي ساعات.. وقاسي ساعات تاني.
انا قولت من الأول الواجب ده طويييييل.. يلا هانت..ههههه
(11) بحب اساعد أي حد أقدر أساعده خاصة اذا كان الحد ده عزيز عندي.
(12) مش بنسى الناس اللي بحبهم بسهوله.. علشان كدة مش بحاول احب حد بسهولة.
(13)لما بكره حد بكرهه بجد.. وعلى قد حبي ليه في الأول بيكون كرهي ليه.
أنا بس ليا سؤال لسمو الأميرة نونو هما ليه 16 صفة!! ايه الفكرة يعني في الرقم 16 ده.. هو ده رقم الحظ بتاعك..هههههههه
(14) بحب الأطفال جدا.. لان حياتهم بريئة.. بس فيه أطفال عفاريت مش بحبهم..ههههه
(15) بحب أعمل شغلي بضمير.. أيا كان بسيط
وأخيييييييييييييييييييييراً
(16) بحب سعاد حسني.. ههههههههههههههه
أهدي التاج لمين؟؟؟
* نعكشة
* أيامنا الحلوة
* أحيانا إسراء حامد
* بندقة

السبت، 5 يوليو 2008

ماذا حدث للمصريين؟؟!!



أب يقتل أطفاله بالسم بسبب فشله في توفير الغذاء لهم؟!!... أب يطعن أطفاله الثلاثة بالسيف دون معرفة السبب؟!!... شاب يقتل خطيبته وأختها وأمها ويدعي الجنون؟!!.. فتنة طائفية في دير أبوفانا!!.. مواجهات مسلحة بين مسلمين وأقباط في المنيا ومحافظات أخرى!!.. أم تعرض أولادها للبيع لعدم قدرتها على تلبية احتاجاتها!!.. مصري يبيع كليته لرجل سعودي مقابل 12 الف جنيه!!.. هذه بعض العنواين التي طالعتها في الصحف خلال الأسابيع الماضية.. ومع كل خبر كنت أتساءل: ماذا حدث لنا نحن المصريين؟!!

جرائم بشعة لم نكن نتخيلها أصبحت شائعة.. حالة غير مسبوقة من انعدام الضمير في كل شيء تقريباً.. فساد أصبح متحكما في كل شيء حتى بات من مسلمات الأمور..ضياع للقيم والمبادئ ينذر بانهيار أخلاقي شامل.. غياب للأمن في الشارع يثير كثير من الاستفهام.. من المسؤول عن كل هذا؟!.. كثير منا مقتنع بأن الحكومة تتحمل العبء الأكبر بسبب عدم قدرتها على توفير العيش الكريم لملايين المصريين.. لكن الحكومة ليست وحدها المسؤولة عما وصلنا إليه.. نحن بالتأكيد مسؤولون؟! .. لو افترضنا أن كل مصري يؤدي عمله باتقان ويراعي ربه وضميره في العمل الذي يقوم به لكانت كثير من الأمور تغيرت.. لو قمنا بواجبنا في التصدي للفساد وفضح الفاسدين وعدم القيام بنفس سلوكهم لتغيرت كثير من الأمور..لو قمنا بدورنا في تربية أبنائنا التربية السليمة وعلمناهم قيم ومبادئ دينهم الصحيحة لما وصلنا إلى ما نحن فيه من تردي أخلاقي.. لو.. لو.. لو..؟؟!!

ثمة سؤال يشغلني منذ فترة: هل الفقر مبرر كافي للتخلي عن قيمنا ومبادئنا؟ هناك كثيرين للأسف يعتقدون بذلك.. وحجتهم بسيطة هي أنك لا تنتظر من إنسان لا يجد قوت يومه أن يلتزم بأخلاق أو مبادئ؟ ولكني مقتنع تماما أن الإنسان لو تربى بشكل سليم على المباديء الصحيحة لن يضحي بمبادئه أو أخلاقه في سبيل لقمة العيش؟! ولكن يبدو أنني كنت مخطئاً!!.. خلال الأسبوع الماضي ذهبت مع اثنين من أصدقائي لأحد المقاهي في أبوظبي لمشاهدة مباراة نهائي كأس أوروبا.. وفي القهوة كانت هناك فتاتان تعملان بها وترتديان لبساً لافتا.. عندها قال صديقي انهما مصريتان؟! فاعترضت بشدة على ذلك ولكن ما ان جلسنا حتى جاءت احداهما تسألنا ماذا نشرب وكانت بالفعل مصرية؟! كان الأمر مستفز لدرجة أني افتعلت معها مشكلة ووجهت لها إهانة لفظية وكادت تتطور الأمور باستدعاء الشرطة ولكن تدخل أصحابي لتهدئة الموقف خاصة انهم يعلمون ان عقوبة ما قمت به من سب علني هي الحبس الذي يتراوح بين شهر وستة شهور.. واليوم وبينما أتجول في أحد المحلات التجارية لفت انتباهي صوت نسائي مصري.. فالتفت لأاجد صاحبة الصوت في زي يكشف أكثر مما يغطي وهي في صحبة شاب غير مصري.. فتساءلت: هل كنت انا المخطئ عندما كونت صورة مثالية عن بنات بلدي، أم أن هذه النماذج تظل حالة شاذة كما كنت مقتنعا دائما؟!!

لا أدرى ماذا حدث لنا؟!.. ولا أدري إلى أين نتجه؟!.. كل ما أعلمه أننا لم نعد مصريين كما كنا؟ وأننا نشهد انتكاسة وتراجعا في كل شيء.. وأتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة الخطرة لنعود كمصريين حقيقيين.. نعتز بمصريتينا وبقيمنا ومبادئنا.. أمنية ليست صعبة لكنها تحتاج صحوة مجتمع كادت قيمه ومبادئه تتوارى خلف ستار كثيف من الفساد والقهر والفقر.