الأحد، 27 يوليو 2008
أرواح بلا ثمن؟!!!
السبت، 26 يوليو 2008
أين أنت!!
السبت، 19 يوليو 2008
تاج تاني
السبت، 5 يوليو 2008
ماذا حدث للمصريين؟؟!!
أب يقتل أطفاله بالسم بسبب فشله في توفير الغذاء لهم؟!!... أب يطعن أطفاله الثلاثة بالسيف دون معرفة السبب؟!!... شاب يقتل خطيبته وأختها وأمها ويدعي الجنون؟!!.. فتنة طائفية في دير أبوفانا!!.. مواجهات مسلحة بين مسلمين وأقباط في المنيا ومحافظات أخرى!!.. أم تعرض أولادها للبيع لعدم قدرتها على تلبية احتاجاتها!!.. مصري يبيع كليته لرجل سعودي مقابل 12 الف جنيه!!.. هذه بعض العنواين التي طالعتها في الصحف خلال الأسابيع الماضية.. ومع كل خبر كنت أتساءل: ماذا حدث لنا نحن المصريين؟!!
جرائم بشعة لم نكن نتخيلها أصبحت شائعة.. حالة غير مسبوقة من انعدام الضمير في كل شيء تقريباً.. فساد أصبح متحكما في كل شيء حتى بات من مسلمات الأمور..ضياع للقيم والمبادئ ينذر بانهيار أخلاقي شامل.. غياب للأمن في الشارع يثير كثير من الاستفهام.. من المسؤول عن كل هذا؟!.. كثير منا مقتنع بأن الحكومة تتحمل العبء الأكبر بسبب عدم قدرتها على توفير العيش الكريم لملايين المصريين.. لكن الحكومة ليست وحدها المسؤولة عما وصلنا إليه.. نحن بالتأكيد مسؤولون؟! .. لو افترضنا أن كل مصري يؤدي عمله باتقان ويراعي ربه وضميره في العمل الذي يقوم به لكانت كثير من الأمور تغيرت.. لو قمنا بواجبنا في التصدي للفساد وفضح الفاسدين وعدم القيام بنفس سلوكهم لتغيرت كثير من الأمور..لو قمنا بدورنا في تربية أبنائنا التربية السليمة وعلمناهم قيم ومبادئ دينهم الصحيحة لما وصلنا إلى ما نحن فيه من تردي أخلاقي.. لو.. لو.. لو..؟؟!!
ثمة سؤال يشغلني منذ فترة: هل الفقر مبرر كافي للتخلي عن قيمنا ومبادئنا؟ هناك كثيرين للأسف يعتقدون بذلك.. وحجتهم بسيطة هي أنك لا تنتظر من إنسان لا يجد قوت يومه أن يلتزم بأخلاق أو مبادئ؟ ولكني مقتنع تماما أن الإنسان لو تربى بشكل سليم على المباديء الصحيحة لن يضحي بمبادئه أو أخلاقه في سبيل لقمة العيش؟! ولكن يبدو أنني كنت مخطئاً!!.. خلال الأسبوع الماضي ذهبت مع اثنين من أصدقائي لأحد المقاهي في أبوظبي لمشاهدة مباراة نهائي كأس أوروبا.. وفي القهوة كانت هناك فتاتان تعملان بها وترتديان لبساً لافتا.. عندها قال صديقي انهما مصريتان؟! فاعترضت بشدة على ذلك ولكن ما ان جلسنا حتى جاءت احداهما تسألنا ماذا نشرب وكانت بالفعل مصرية؟! كان الأمر مستفز لدرجة أني افتعلت معها مشكلة ووجهت لها إهانة لفظية وكادت تتطور الأمور باستدعاء الشرطة ولكن تدخل أصحابي لتهدئة الموقف خاصة انهم يعلمون ان عقوبة ما قمت به من سب علني هي الحبس الذي يتراوح بين شهر وستة شهور.. واليوم وبينما أتجول في أحد المحلات التجارية لفت انتباهي صوت نسائي مصري.. فالتفت لأاجد صاحبة الصوت في زي يكشف أكثر مما يغطي وهي في صحبة شاب غير مصري.. فتساءلت: هل كنت انا المخطئ عندما كونت صورة مثالية عن بنات بلدي، أم أن هذه النماذج تظل حالة شاذة كما كنت مقتنعا دائما؟!!
لا أدرى ماذا حدث لنا؟!.. ولا أدري إلى أين نتجه؟!.. كل ما أعلمه أننا لم نعد مصريين كما كنا؟ وأننا نشهد انتكاسة وتراجعا في كل شيء.. وأتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة الخطرة لنعود كمصريين حقيقيين.. نعتز بمصريتينا وبقيمنا ومبادئنا.. أمنية ليست صعبة لكنها تحتاج صحوة مجتمع كادت قيمه ومبادئه تتوارى خلف ستار كثيف من الفساد والقهر والفقر.