الثلاثاء، 24 يونيو 2008

معاكسات قبيحة

لا أعتقد أن هناك أي بنت أو امرأة في مصر، وخاصة القاهرة والجيزة، لم تتعرض للمضايقات والمعاكسات السخيفة في الشارع، بصرف النظر عن الشكل أو اللبس أو السلوك. ورغم أن هذا الظاهرة المرضية موجودة بالفعل من فترة طويلة، إلا أن اللافت للنظر هو الأساليب القبيحة والمستفزة اللي بقى الشباب يستخدموها، واللي بتبدي بالكلام الإباحي القبيح ومش بتنتهي عند التحرش الجسدي، وطبعا كلنا لسة فاكرين اللي حصل في عيد رمضان في وسط البلد، واللي الصحافة سمته "سعار جنسي".
اللي خلاني أكتب في الموضوع ده بصراحة حاجتين، الأولى حوار دار بيني وبين زميلة في مصر عن موقف هي تعرضت له قريب واستفزني لدرجة كبيرة جدا، قالت فيه إنها كانت مروحة من شغلها وماشية على الكورنيش رايحة محطة المترو في التحرير وقابلها أتنين شباب بدأو المعاكسة بالكلام القبيح وقربوا منها لدرجة إنها جريت ولما قابلها أمين شرطة استنجدت بيه فرد عليها بمنتهى السخافة وقال "إحنا ناقصينكم انتو كمان" وسابها ومشي فاضطرت إنها توقف تاكسي رغم إن مش كان معاها الفلوس اللي تكفي بس علشان تخلص من المضايقة!!!
الحاجة التانية خبر قرأته النهاردة في صحيفة إماراتية بيقول إن الشرطة الإماراتية نجحت في مواجهة ظاهرة المعاكسة وقضت عليها بنسبة 90% (علما بأنها أصلا محدودة) وقارنت بين نجاح شرطة الإمارات وفشل الشرطة بتاعتنا في مواجهة الظاهرة اللي وصفتها بالمستفحلة في مصر.
وبما إني مقيم دلوقتي في الإمارات فأنا أقدر أقولكم إيه الفرق اللي خلى الإمارات تنجح ومصر تفشل في مواجهة ظاهرة المعاكسات. هنا في الإمارات فيه قواعد صارمة لحماية المرأة؛ يعني لو أي وحدة تعرضت لمجرد معاكسة ممكن تتصل بالشرطة وفي دقايق قليلة بتكون الشرطة موجودة، ولو مسكت الشخص اللي بيعاكس فالعقوبات فعلا تردع أي حد انه يعمل كدة. في مصر الشرطة والأمن مهتم بس بحماية النظام مش بحماية الناس، ولو أي بنت راحت القسم علشان تبلغ عن معاكسات أو غيرة بيبصولها على أنها فتاة ليل وإنها مش محترمة. واللي يفرس أن الشرطة نفسها بتقوم بالمعاكسة.. وأنا فاكر لما كنت بشتغل في مصر كان المركز اللي بشتغل فيه قدام قسم قصر النيل وكان فيه مجموعة من المخبرين والأمناء بيقعدوا قدام القسم من الناحية التانية يعني جنب الشقة اللي كنت أنا بشتغل فيها، وكنت بسمع وأشوف بعيني المعاكسات اللي كانوا بيعاكسوها للبنات و الكلام القذر اللي كانوا بيقوله لدرجة ان بنت زميلتي في الشغل طلبت تنقل مكتبها للدور الثالث علشان تبطل تسمع الكلام ده..
المشكلة مش بس في الأمن المشكلة في الشباب نفسه، تلاقي فيه شباب مقتنع تماما إن البنات بتفرح بالمعاكسة.. طيب منين يا أبو الشباب جبت القناعة دي مش فاهم!!.. ولما تسأل أي حد إيه السبب في انتشار المعاكسات تلاقي الإجابة حاضرة وسريعة وهي إن لبس البنات مش محترم وإن الشباب مش قادر يتجوز ويبروح عن نفسه شوية.. بس هل ده مبرر للتصرفات الحقيرة دي.. حتى لو افترضنا ان البنت مش محترمة في لبسها أو سلوكها.. ليه احنا نتعامل معاها بالأسلوب ده.. المفروض يكون الشاب محترم بصرف النظر عن البن اللي قدامه.. بس فين الاحترام دلوقت.. وبعدين يفسروا ازاي دول معاكسة البنات اللي لبسها محترم؟؟
الإعلام بتاعنا نفسة للأسف بقى بيروج للمعاكسات، وأكيد كلنا عارفين الإعلان السخيف بتاع ميلودي اللي فيه شخص قصير مصورينه وهو بيعاكس كل اللي رايحة وجاية، والإعلان ده للأسف ناس كتيررر معجبة بيه.. غير الألفاظ القبيحة اللي بيتم استخدامها في الأفلام الجديدة في مشاهد المعاكسات!!
الحل بسيط من وجهة نظري، لو كل شاب اقتنع إن البنت اللي بيعاكسها دي ممكن تكون أخته أو أمه أو خطيبته أو مراته أو بنته أكيد مش هيعمل كدة.. ولو الشرطة والأمن قاموا بدورهم فعلا ووفروا الحماية لكل الناس في الشارع مش بس البنات أكيد فيه أمور كتير هتتغير.. ولحد ما ده يحصل بنصح كل بنت تمشي في الشارع تكون مسلحة علشان تعرف تدافع عن نفسها من كلاب السكك!!.



الثلاثاء، 17 يونيو 2008

آراء حول الزواج


جلست مع مجموعة أصدقاء وزملاء في العمل من جنسيات عربية مختلفة، من مصر والسودان والعراق والأردن والإمارات والجزائر، لتناول الغداء في المطعم الخاص بالمؤسسة التي أعمل بها، ودار حوار لمدة تزيد عن النصف ساعة حول الزواج، ولكن أكثر ما لفت انتباهي هو إبداء كل الموجودين على مائدة الطعام (وكلهم باستثنائي أنا متزوجون) آراءً سلبية حول فكرة الزواج، فقد تبارى الجميع في سرد النكات والمواقف التي تحاول إقناعي بخطورة الإقدام أو حتى التفكير في هذه الخطوة.. وإن تم ذلك بشكل مرح وكوميدي.
*****
بدأ أحد الموجودين هذا الحوار بنكتة ظريفة قال فيه إن طفلا ذهب لوالده يسأله: بابا هي الحمير بتتجوز؟؟ فرد الرجل قائلاً يا بني هو فيه حد بيتجوز غير الحمير!!!.. قال آخر إذا كان الزواج شر لابد منه فمن الأفضل أن تؤجله للأسبوع الأخير من حياتك!!! وقال شخص ثالث إن الزواج يجعل الرجل أكثر جبناً وخنوعاً لأن سيفكر مليون مرة قبل أخذ أي قرار خوفا على أولاده وزوجته.. وقال رابع إن الزواج يخلق حالة من التبلد الإدراكي التي تصيب الزوجين بعد السنة الأولى من الزواج، ولحل مشكلة التبلد الإدراكي هذه اقترح الرجل أن تكون مدة عقد الزواج سنة أو سنتين قابلة للتجديد بشرط موافقة الطرفين.. إيجار جديد يعني ..هههههههههه
****
من النكت الظريفة أيضاً التي ذكرت، أن شخص ما ذهب لمستشفى الأمراض العقلية وأثناء مروره بأحد العنابر رأى شخصاً يخبط دماغه في الحائط.. فسأل الممرضة ما مشكلة هذا الرجل.. قالت إنه أحب فتاة ولم يتزوجها.. وفي العنبر المجاور وجد شخص آخر يضرب وجهه ورأسه بالشبشب .. فسألها وده ماله هو الآخر.. قالت: ما هو ده اللي اتجوزها!!!!!!
****
وأثناء كلامي مع أحد هؤلاء حاولت طرح فكرة ما فقلت.. طيب ما هو الواحد ممكن بعد الجواز يأخذ قرار... لم يدعني الرجل أكمل الجملة وقال ضاحكاً.. تاخد إيه .. قرار!!!.. لا انسى الكلمة دي بعد الجواز.. انت آخر قرار هتاخده في حياتك هو قرار الجواز وبعد كدة القرار مش هيكون في ايدك حتى لو كان الظاهر غير كدة!!!
*****
وختم أحد الموجودين الحوار بحكمة على لسان جحا قال فيها: الله يلعن اللي اتجوزو قبل مني واللي اتجوزوا بعد من.. فسألوه الناس ليه بتلعنهم يا جحا؟؟ قال لأن اللي اتجوزوا قبل مني وماقلوليش ..واللي اتجوزوا بعد مني ما سألونيش!!!.. ولكن قبل أن ينفض الجمع تذكر بعض الموجودين أنني لم أتزوج بعد.. فقال أحدهم: بس الجواز فيه ميزة برضة إنه بيخليك تستقر وتروح تلاقي فيه حد مستنيك ومهتم بيك.. غير متعة الأطفال.. الحمد لله فيه ميزة ههههههههههه!!

السبت، 7 يونيو 2008

إشارة حمرا


السلام عليكم.. أولاً وقبل كل شيء أحب أشكر كل المدونين الحلوين والمحترمين اللي سألو عن سبب تأخري في الكتابة خلال الفترة اللي فاتت، وأحب أعرفهم اني الحمد لله لسة عايش حر وسليم، مفيش اغتيالات ولا عمليات خطف ولا محاولات اعتقال تمت لغاية دلوقت.. بس كانت شوية مشاغل كدة على شوية احباطات وسدة نفس ربنا ما يحكم على حد...
*****
انتو فاكرين طبعا حكاية سقوطي في امتحان الرويس والباركن بتاع مدرسة السواقة.. أنا كنت نسيت أقولكم اني دخلت الامتحان مرة تاني ونجحت بجدارة الحمد لله.. وكلمة بجدارة دي موجهة للقلة المندسة اللي اتريقت عليا وشمتت فيا ههههههههه.. المهم ان إدارة المرور حددت يوم 15 يوليو كامتحان نهائي في الشارع علشان الرخصة وسلموني بطاقة تدريب علشان اتدرب عند مدرسة خاصة على السواقة في الشارع قبل الامتحان.. وسألت بعض أصحابي هنا عن مدربين كويسين في السواقة.. فدلوني على اتنين.. اتصلت بالأول واتفقت معاه نبدأ يوم الأحد اللي فات بس الراجل قالي ابقى اتصل أكد علي قبل الميعاد بنص ساعة.. وجيت قبل الميعا باتصل بالراجل لقيته في الشرطة لأن العربية اللي بيدرب عليها عملت حادثة.. قولت الحمد لله انها مش من نصيبي انا الحادثة دي.. اتصلت بالتاني وحددت معاه ميعاد وبنفس المنطق طلب اني أكد الميعاد قبلها.. اتصلت بالراجل اعتذر وطلب تأجيل الميعاد اسبوع.. ليه يا عم الحج.. قال علشان في وحدة معرفته لبنانية هتمتحن في يونيو ومستعجلة.. الراجل بصراحة عنده حق دي بنت مش خنشور زي أنا كدة.. وبعدين لبنانية يعني نانسي وهيفا وانتو عارفين بقى..
****
المهم اني اتفقت مع مدرب تالت، سوري ضخم الجثة عريض المنكبين شلولح ... وأخيرا التزم وجه النهاردة الصبح وبدأت التدريب على السواقة في الشارع ... أول ما ركبت وظبطت المرايات وربطت حزام الأمان.. الراجل قالي يلا اطلع سيدا (سيدا دي معناها على طول يعني من غير ما تروح يمين ولا شمال).. سمعت الكلام وطلعت سيدا.. ما هو انا لو ما مش سمعت الكلام بالذوق هاسمعة بطرق تاني.. ههههههه.. وبعدين لقيت الراجل بيقولي انت لازم تشيك في المرايات التلاتة باستمرار اللي على اليمين واللي على الشمال واللي في النص.. قولتلة ازاي يعني أبص على المرايات واسيب الطريق قدامي.. الراجل بصلي بنظرة شرز.. قولتله حاضر.. وفضلت لاوح رقبتي على المرايات والطريق لمدة ساعة.. وطلعت بالعربية على الطريق السريع والراجل طلب اني اسوق على 120 كلم/س وبصراحة كانت السواقة بالسرعة العالية دي ممتعة.. لغاية ما لقيت المدرب راح دايس على الفرامل اللي عنده مرة واحدة وانا اتخضيت.. هو فيه ايه.. بصلي وقال انت مش شايف الإشارة الحمرا قدامك.... آه والله ده فيه اشارة حمرا أهي بجد؟؟؟؟؟ أنا طبعا قولت خلاص مفيش فايدة .. بس الراجل طمني وقال لا ده عادي ده لسة أول درس وانت احسن من غيرك كتيير.. قولت الحمد لله لسه فيه أمل.. المهم محدش يشمت بعدة كدة.. ههههههه